قضية الجاسوس الصهيوني تكشف عن مخطط لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات

قضية الجاسوس الصهيوني تكشف عن مخطط لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات

الحقيقة الدولية- القاهرة- مصطفى عمارة

فيما تواصل نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع الجاسوس الصهيوني إيلان قال مصدر رفيع المستوى أن "إيلان" الذي ألقي القبض عليه مؤخرا تقابل مع الشيخ مفتاح الشهير بـ "أبو يحيى" في ميدان التحرير والأزهر ومسجد النور وتحدث معه عن قضية "كاميليا شحاتة" بحكم طبيعة عمله كصحفي دون علمه بأنه جاسوس .

وأضاف المصدر أن المتهم طلب من أبو يحيى عدم الإصرار على ظهور "كاميليا شحاتة" حتى لا تكون هناك وسيلة للتلاعب من جانب الكنيسة ولابد من تقديم طلب رسمي إلى نيابة قصر النيل من اجل مضاهاة بصمات "كاميليا" الحقيقية وفحصها وتحليل الدم لبيان إن الشخصية التي ترسلها الكنيسة هي "كاميليا" نفسها .

وأشار المصدر إلى أن المتهم تحدث مع أبو يحيى عن دور وطبيعة عمل ائتلاف دعم المسلمين الجدد وما قدمه للمسلمات اللاتي أشهرن إسلامهن في الفترة الأخيرة، مبينا أنه تورط 7 متهمين في القضية بينهم صهاينة ومصريون رفض المصدر الإفصاح عن هويتهم آو أماكن وجودهم حتى يتم الكشف عن القضية بعد ثبوت أدله الاتهام ضدهم.

وانتدبت نقابة المحامين أمس أحد المحامين المنتسبين للنقابة لحضور التحقيقات مع ضابط الموساد المتهم بالتخابر على مصر للدفاع عنه بعد أن رفضت السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة الاعتراف به.

واستنكر اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني رفض "إسرائيل" عبر المواقع الالكتروني وصفحات الفيس بوك والصحف "الإسرائيلية" الاعتراف بصلتها بالجاسوس "ايلان".

وأكد "اليزل" أن المخابرات لديها جميع الأدلة التي تؤكد إدانة ضابط الموساد "الصهيوني" وتؤكد أيضا انه يحمل الجنسية "الإسرائيلية", مشيرا إلى أن المخابرات المصرية تتوخي الدقة والمصداقية في جميع القضايا التي تقوم بالإعلان عنها.

وفجر مساعد مدير إدارة العلاقات العامة والمسئول عن ملف المراسلين الأجانب وحقوق الإنسان بوزارة الداخلية العقيد السابق د. هشام صفي الدين عاصم الكثير من المفاجآت عند حديثه عن قضية الجاسوس الصهيوني إيلان مؤكدا أنه طوال فترة خدمته كان التنسيق مع المخابرات العامة وفرعي الإعلام والنشاط الخارجي والإقامات بجهاز أمن الدولة السابق برصد الكثير من المشتبه في ممارستهم لعمليات تجسس لصالح أجهزة أمنية خارجية ولكن الحصانة الصحفية التي يحصل عليه مراسلو الوكالات الصحفية الأجنبية يعطي غطاء لهؤلاء الجواسيس حيث كان بعضهم يعمل بعلم السلطات ولكن لا يمكن توجيه الاتهامات إليهم.



وقال "عاصم" إن مصر فيها أكثر من ألف مراسل أجنبي منهم للتلفزيون الإيراني والصحف "الإسرائيلية" وفيهم الكثير ممن قد دخل لأغراض أخرى غير التغطية الصحفية لأن مهنة الصحفي هي جمع المعلومات وكذلك الحال بالنسبة للجواسيس ولهذا فانه علي مدار عمله كان هناك الكثير من التجاوزات التي يمارسها بعض مراسلي وكالات الأنباء العالمية الكبرى ويتم التجاوز عنها خوفا من الاتهام من قبل المنظمات الحقوقية العالمية باضطهاد الصحفيين.

وأضاف أنه يحصل المراسل الأجنبي على تأشيرة دخول مصر من السفارة المصرية في بلاده للعمل الصحفي, ثم يتقدم للقيد بالمركز الصحفي للمراسلين الأجانب وهذه الآلية تحتاج إلى وضع نظام جديد لأن أي جاسوس يكون له غطاء سواء دبلوماسي أو صحفي أو منظمات حقوق إنسان ومعظم أجهزة المخابرات في العالم تفضل الغطاء الصحفي لان مجال عمله جمع المعلومات مثل أجهزة المخابرات وهذا كان غطاء الجاسوس "إيلان" الذي اقنع به الناس في ميدان التحرير يشير إلى وجود عشر وكالات عالمية تسمى وكالات الكعب العالي في الدوائر الأمنية وتعامل معاملة خاصة ولا يمكن الاقتراب من صحفييها ومنها "بي بي سي" و "سي ان ان" ورويترز.
المصدر : الحقيقة الدولية- القاهرة- مصطفى عمارة 14-6-2011

شكرا لنقل الخبررر

تحياتي